التسامح والعفو Secrets
التسامح والعفو Secrets
Blog Article
يهدف التسامح إلى تقبل الآخرين كما هم، والتعايش بسلام مع أخطائهم، ويُسهم في تعزيز السلام والتفاهم الاجتماعي دون حاجة إلى رد فعل مباشر.
قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).[٤]
كما أجمع جمهور علماء الفقه الإسلامي أن التسامح ليس فرض، ولكن ما هو واجب وفرض هو اللين والملاطفة في التعامل واسترداد الحقوق.
يمكنك تطبيق التسامح في حياتك اليومية من خلال التفاهم والتعاون مع الآخرين، والاحترام المتبادل، وتجنب الانغلاق العقلي والتحيز.
عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "حُرِّمَ على النار كلُّ هيّنٍ ليّنٍ سهلٍ قريبٍ من الناس".
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ثلاثٌ والذي نفسي بيدِه إنْ كُنتُ لحالفًا عليهنَّ: لا ينقصُ مالٌ من صدقةٍ فتصدقوا ولا يعفو عبدٌ عن مظلمةٍ إلا زاده اللهُ بها عزًّا يومَ القيامةِ ولا يفتحُ عبدٌ بابَ مسألةٍ إلا فتح اللهُ عليه بابَ فقرٍ).[١٧]
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ . وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الامارات الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ] [٨].
التسامح يسهم في بناء علاقات صحية ومجتمعات متناغمة، ويعزز السلم والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.
تعليم الطفل احترام آراء الآخرين، بحيث لا يسخر من الرأي الذي لا يُعجبه ولكل إنسان وجهة نظره الخاصة، ويكون ذلك من خلال تقديم الأفلام الكرتونية المتحركة التي تحض على ذلك، أو عن طريق أمثلة عملية من قبل التسامح والعفو الأشخاص المقربين.[١٦]
إذا لم نكن تسامحين، فقد نواجه زيادة في الانقسامات والصراعات في المجتمع، وقد يتدهور السلم والاستقرار بشكل عام.
العفو سبيل لمحبة الشخص بين العباد وعند ربه، فالهيّن اللين له مقام رفيع عند الله تعالى، وكذلك عند الناس لمّا يكف عن تتبع أخطائهم.
التسامح هو قيمة أساسية في المجتمع تحمل العديد من الفوائد الإيجابية التي تؤثر بشكل كبير على العلاقات الإنسانية والبيئة الاجتماعية. إليك بعض الفوائد الرئيسية للتسامح في المجتمع:
المساهمة في تَقبُّل الاختلافات ما بين الأشخاص والمجتمعات، والمساعدة في الحفاظ على الحقوق العامة والخاصة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق القدرة على التعايش بين الأفراد والشعوب بعيداً عن الصراعات، أو مشاعر الحقد أو الكراهية أو البغضاء أو العنصرية.
قال -تعالى-: (إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا).[٥]